وقوله يعتذر عن الانقطاع بتوالي المطر:
عاقني عنك توالي المطر ... واصلا آصاله بالبكر
ملأ الأرض وحولا أصبحت ... وهي مثل الحبر هلا الحبر
فكأن البحر أضحى فوقنا ... سائلا أجمعه لم يسجر
نعمةٌ آضت لعمري نقمةً ... عمت البلوى بها في البشر
وعلى ذاك فان أرسلت لي ... سابحاً خضت بذاك البحر
لا تظن الأمر عندي هيناً ... غلب الشوق على مصطبري
وأنشد له صاحب تاريخ إربل:
غبتم فما لي في التصبر مطمعٌ ... عظم الجوى واشتدت الأشواق
لا الدار بعدكم كما كانت ولا ... ذاك البهاء بها ولا الإشراق
اشتقاقكم وكذا المحب إذا نأى ... عنه أحبة قلبه يشتاق