صاحب مصر، والأفضل صاحب دمشق، والظاهر صاحب حلب. وله مدح كثيرة في نجم الدين بن مجاورة وزير العزيز، وقد تقدمت ترجمته.
ومن المشهور أنه قرأ في أولا أمره على البديع الأسطرلابي بأمد وكان له ألف دينار، فجعلها في حب ببيت البديع ولم يعلمه، فاتفق أن دخل سقاء وحمل الحب فوقع على الذهب فأخذه. وتفقده ابن الساعاتي فلم يجده. فخرج وشكا ذلك للبديع. فقال البديع ما اشتهر، لما تضمنه من الإحسان وطريف المقصد:
يا من غاب عني لست أنساه ... ومن أصافيه ودي حين ألقاه
إن كان مالك الحب ألفه ... كما علمت فماء الحب أفناه
ثم سعى في شأنه حتى خلصه من السقاء.
وكانت وفاة ابن الساعاتي بالقاهرة سنة أربع وستمائة.