وقال في ابن خيار الجياني الذي سعى بابن عطية وزير عبد المؤمن وبلغ عنده الغاية في الجاه بعد ذلك:

أيابن خيار بلغت المدى ... وقد يكسف البدر عند التمام

فأين الوزير أبو جعفر ... وأين المقرب عبد السلام

وكان عبد السلام الكومي قد ولي الوزارة بعد أبي جعفر، فلم تمر به الأيام حتى نكب وخنق. فما كان أقصر أمره.

ولما عظم أبو زيد بن يوجان في وزارته أغرى المنصور بالكورائي وقال له: إنه من أهل الشعر والهزل، وما يليق بمجالس الخلافة إلا أهل العلم والجد، فهجر. فلما نكب ابن يوجان هجاه فأكثر. ومما ليس بمقذع من ذلك، قوله:

لقد كنت تحكي في التهجم مالكاً ... وكانت بك الأحوال تحكي جهنما

فما أعظم البشرى بعودك خاملاً ... وغيرك قد أضحى النبيه المقدما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015