قرب عقبة عشاء ثم (?) ونزلنا أخليص ظهرا ثم رحلنا منه وجاوزنا قديدا ظهرا ونزلنا اصفرارا ورحلنا ونزلنا رابغا ظهرا ورحلنا منه ظهر غده ونزلنا مسيرة ورحلنا منها ونزلنا بقرب بدر ثم رحلنا ونزلنا بدرا ظهرا ووجدنا هناك ركب المصري ورحلنا منه ونزلنا الجديدة ومات هناك محمد بن المبروك ورحلنا منها ونزلنا قبور الشهداء ورحلنا منها ومررنا على ذي الحليفة المسماة بئر علي ظهرا ودخلنا المدينة المشرفة يوم الخميس السابع من المحرم وصلينا الظهرين بالمسجد الشريف وسلمنا عليه صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه وأقمنا هناك الجمعة وزرنا بعد صلاتها البقيع ووقفنا على قبور من اشتهر من أهله وسلمنا عليهم واستشفعتا في دعائنا بهم وأجملنا من لم نعرفه (?) السبت خرجنا للصلاة بمسجد قباء ثم لزيارة سيدنا حمزة ومن معه من (?) إلى أن قال: حتى دخلنا القاهرة بعد ارتفاع النهار يوم الخميس الثاني عشر من صفر فلله الحمد ونسأله تعالى أن يتم علينا نعمته بالوصول إلى بلادنا سالمين.
وفاته: في يوم التاسع والعشرين من صفر سنة 1189 هجرية انتقل الشيخ سيدي عبد الرحمن التنلاني رحمه الله إلى جوار ربه بمصر وكانت وفاته عند طلوع الفجر ودفن بمقبرة الإمام الشيخ سيدي عبد الله المنوفي رحمهما الله آمين. وقد رثاه الكثير من فطاحلة العلماء بالمنطقة التواتية.