الرحمن بن عمر التواتي منشأ ومولدا، الأموي أصلا ومحتدا، الحمد لله الذي فضل أمة نبينا محمد (ص) على سائر الأمم، وثبت طائفة منها على الحق لا تزل بهم قدم، واختار لحمل دينه من كل خلف منها عدوله ليبلغوه لمن بعدهم من أرباب العناية والهمم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الموصوف بالأزلية والقدم، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله المبعوث للعرب والعجم، (ص) وعلى آله وأصحابه أولي الفضل والكرم صلاة وسلاما دائمين متلازمين ما خط كاتب بالقلم.

أما بعد فطلب العلم من أفضل الطاعات والقرب، ومن أجل ما أفنى فيه المرء العمر ودأب، وقد وردت في فضله آثار عن الشفيع المشفع منها قوله (ص): إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب وكنت منة من الله ممن ألهمه لطلبه، وعلق همته بحملته وكتبه، مذ أميطت عني التمائم، ونيطت بي العمائم، فأخذت عن أشياخ عده، في الموطن والغرب، فأردت أن أعرف بهم في هذه الفهرسة، وأذكر من خلالهم ما ينبئ عن علو المرتبة اهـ ثم عددهم واحدا تلو الآخر.

ومنها مختصر النوادر

ومنها مختصر النوادر: وهو كتاب في الفقه والمعاملات لابن أبي زيد اختصره الشيخ في مجلد متوسط الحجم وجدناه بخط تلميذه الشيخ محمد بن مالك القبلوي لكنه ناقص من أوله والموجود منه الأبواب التالية: آخر باب الصلاة، باب الخيار، الصيام، البيع، القراض، المغارسة، القضاء، الشهادات، الإقرار، التفليس، الرهن، الحمالة، الحوالة، الرهون، الإكراه، الغصب، الوديعة، العارية، اللقطة، إحياء الموات، حريم للإبار رفع الضرر، الشفعة، القسمة، الوصايا، الحبس، الهبة، الجعل على الخصومة، العتق. وفي آخره كتب الشيخ محمد بن مالك انتهى ما وجد بخط عبد الرحمن بن عمر مما انتخبه من النوادر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015