ذكر الدر المصون في علم الكتاب المكون اختصره الشيخ عبد الرحمن

وأقل أحواله أن يكون كالهبة التي هي محض تبرع وقد نص ابن رشد في بقية كلامه الذي نقلناه أوله بمحوله على أنها كالبيع في هذا الحكم فتأملوا ذلك وفقنا الله وإياكم.

هذا وإن العلماء نصوا على أنه لا ينبغي للمفتي أن يفتي في الحكم الذي بني على العوائد حتى يسأل عن عادة بلد المستفتي والله أعلم. وكتب محبكم عبد الرحمن لطف الله به قائلا إياكم أن تنكروا مراجعتي وتظنوا أنها تعبث أو لطلب العلو معاذ الله أن تكون لشيء من ذلك وإنما هي للتفهم وإظهار الحق وهي سيرة سلف صالح علماء الأمة سلك الله بنا طريقهم والسلام. انتهى.

اللمحة التاسعة في ذكر مؤلفاته الموجودة لدينا

اللمحة التاسعة: في ذكر مؤلفاته الموجودة لدينا للشيخ سيدي عبد الرحمن بن عمر مؤلفات كثيرة والموجودة منها لدينا: مختصر السمين في إعراب القرءان يقول في افتتاحه: الحمد لله رب العالمين حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده، الذي أنزل على عبده كتابا عربيا وأمره ببيانه للناس فبينه، وأتاهم بشرعة جديدة، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين نصروا دينه وبينوا طرقه السديدة، أما بعد فيقول العبد الفقير إلى رحمة مولاه الغني به عن كل ما سواه، عبد الرحمن بن عمر التواتي بلدا ومولدا، القرشي نسبا ومحتدا، كان الله له في الدارين وليا ونصيرا ووقاه شر كل حاسد وقال إذ لم يزل تعالى سميعا بصيرا، لما من الله تعالى علي بحفظ كتابه العزيز وتحصيل ما تيسر من علومه كإعرابه وغريبه وبديعه وبيانه وكان من أجل ما ألف في هذه الفنون الكتاب المسمى بالدر المصون في علم الكتاب المكنون الذي ألفه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015