/ وفي الحديث (أنه قرأ سورة المؤمنين فلما بلغ ذكر عيسى وأمه أخذته شرقة فركع) أراد به عي بالقرآءة كأنه غص بها.
قوله تعالى: {فلما آتاهما صالحًا جعلا له شركاء فيما آتاهما} أي نصيبًا، وقال سعيد بن جبير: أي في الاسم يعني أنهما يسميانه عبد الحارث، وهو عبد الله
قال الشيخ: وسمعت الأزهري يقول: الشرك يكون بمعنى الشريك، ويكون بمعنى النصيب وجمعه أشراك قال لبيد:
نظير عدائد الأشراك شفعًا ... . ووترًا والزعامة للغلام
قيل: الأشراك أنصباء الميراث وقيل الشركاء.
ومنه قوله تعالى: {وما لهم فيهما من شرك} أي من نصيب.
وقوله تعالى: {إني كفرت بما أشركتموني من قبل} أي كفرت بشرككم أيها التباع كما قال: {ويوم القيامة يكفرون بشرككم} وقوله: {وشاركهم في الأموال والأولاد} قال الأزهري: أي ادعهم إلى تحريم ما أحل الله مثل النحائر والسيب وأولاد الزنا، وهذا أمر وعيد كقوله: {اعملوا ما شئتم} وقد نهوا عن المعاصي، وقال ابن عرفة: مشاركته إياهم في الأموال اكتسابها من