قوله تعالى: {قالوا نعبد إلهك} يعني: الذي تلجأ إليه وتستغيث به وسميت/ أصنام المشركين آلهة؛ لأنهم كانوا يلجأون إليها فقال الله تعالى: {أإله مع الله} أي: أيؤله إلى غيره؟
وقوله: {ويذرك وإلاهتك} أي وعبادتك في قراءة من قرأها. ومن قرأ: {وآلهتك} أراد: أصنامك وقالوا للشمس إلاهة؛ لأنهم عبدوها قال الشاعر:
وأعجلنا الإلهة أن تئوبا
وقال أبو الهيثم، في قوله: {لا إله إلا الله} أي لا معبود إلا الله. والتأله: التعبد.
وفي حديث وهيب: (إذا وقع العبد في ألهانية الرب ومعيمنية الصديقين، ورهبانية الأبرار لم يجد أحدًا يأخذ بقلبه) قال القتيبي: هي فعلانية من الإله، يقال إله بين الإلاهية والألهانية.