فهو مخضار، وليست له معراروهي التي يصيبها مثل الجرب، والجرب: هو العر والغفا، وليس له مبصار وهي التي لا يرطب بسرها.
قوله تعالى: {عينًا فيها تسمى سلسبيلًا} قيل: هو اسم للعين وقال ابن عرفة: هي اللينة السهلة في الحلق التي تتسلسل فيه، وقال ابن عباس: إذا أدنوها من أفواههم تسلسلت في أجوافهم وقال ابن الأعرابي: لم أسمع سلسبيلًا إلا في القرآن، ويقال: عين سلسال وسلسل وسلسبيل أي عذب سهل المرور في الحلق.
قوله تعالى: {سلطانًا مبينًا} أي حجة.
ومثله: {هلك عني سلطانية} أي حجته، وقيل: للخليفة سلطان لأنه ذو السلطان، أي ذو الحجة، وقيل: لأنه به تقام الحجج والحقوق، وكل سلطان في القرآن معناه الحجة النيرة وقيل: اشتقاقه من السليط، وهو دهن الزيت لإضائته.
ومنه حديث ابن عباس: (رأيت عليًا رضي الله عنه وكأن عينيه سراجًا سليط).