في الحديث: (إن الشهر قد تسعسع فلو صمنا بقيته) أي أدبر، وفنى، إلا أقله، ويقال: للإنسان إذا كبر حتى يهرم وتولى قد تسعسع، وبعضهم يرويه: (تشعشع) كأنه يذهب به رقة الشهر وقلة ما بقى منه، كما يشعشع الشراب إذا رقق بالماء.
وفي حديث عمر - رضي الله عنه -: (وأمرت بصاع من زبيب فجعل في سعن) يقال: السعن قربة، وإداوة، ينتبذ فيها ويعلق بوتد أو جذع نخلة، وأخبرنا ابن عمار عن أبي عمر عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال: قلت لأعرابي ما تقول في نبيذ السعن؟ قال: ذاك نبيذ الرعن، قلت: ما تقول في نبيذ الجر؟ قال: اشرب حتى تجره. قال: أبو عبيد: السعنة قربة صغيرة سد فيها، والجمع سعن.
وفي حديث بعضهم: (فاشتريت سعنًا مطبقًا) قيل: هو القدح العظيم يحلب فيه.
قوله تعالى: {ويسعون في الأرض فسادًا} أي يجتهدون في دفع الإسلام ومحو ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - من كتبهم.
وقوله: {وجاء رجل من أقصا المدينة يسعى} أي يشتد ويعدو./