وقوله تعالى: {فليرتقوا في الأسباب} قال مجاهد: أسباب السماء طرق، وقال قتادة: أبواب السماء، وقال أبو عبيدة: يقال للرجل إذا كان ذا فضل إنه ليرتقي في السماء، كما يقال: بلغ بفضله أعنان السماء، وقال غيره: فليصعدوا في الأسباب التي توصلهم إلى السماء.
وقوله تعالى: {لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات} / أي أبوابها.
وقوله تعالى: {وتقطعت بهم الأسباب} أي الوصل والمودات.
ومنه الحديث: (كل سبب ونسب ينقطع إلا سببي ونسبي) قال الأزهري: النسب كون بالولادة والسبب بالتزويج.
وفي حديث الاستسقاء قال: (ورأيت العباس قد طال عمره - رضي الله عنه - وعيناه تنضحان وسبائبه تجول على صدره) يعني ذوائبه.