وفي حديث يأجوج ومأجوج: (ويرسل الله مطرًا فيغسل الأرض حتى تتركه كالزلفة) قال أبو عمرو: الزلفة: المصانع، واحدها: زلفة، وهي المزالف أيضًا.
قوله تعالى: {ليزلقونك بأبصارهم} وقرئ: ليزلفونك.
يقال: زلقة، وأزلقه، إذا نجاه وبعده، وزلق رأسه يزلقه، إذا حلقه، أراد: ليغتابونك بعيونهم فيزيلونك عن مقامك الذي أقامك الله فيه عداوة لك، يقال: زلقته فزلق، أي: أزللته فزل.
وفي حديث علي - رضي الله عنه -: (أنه رأى رجلين خرجا من الحمام متزلقين) يقال: تزلق الرجل، إذا تنعم، حتى يكون للونه بصيص ولبشرته بريق.
قوله تعالى: {وزلزلوا زلزالًا شديدًا} أي: أزعجوا وحركوا يقال: زلزلته زلزالًا.
ومنه قوله تعالى: {وزلزلوا حتى يقول الرسول} أي: حركوا/ بالأذى.
وقوله تعالى: {إذا زلزلت الأرض زلزالها} أي: رجفت بأهلها والزلازل عند العرب: الأمور الشديدة تحرك الناس.