وفي حديث وفد بن القيس: (إنا قوم رداة) الرادة: جمع الرائد، أي: يرود الخير والدين، والأصل ما قلناه.
وفي صفته - صلى الله عليه وسلم - وصفة أصحابه: (يدخلون روادا) أي يدخلون عليه طالبين العلوم، وملتمسين الحكم من جهته، والرواد: جمع الرائد، ضرب مثلا لما يلتمسون عنده من النفع في العلم في الدنيا والآخرة، قال الشاعر:
لإن كنت قد بلغت عني خيانة .... لمبلغك الواشي أغش وأكذب
ولكنني كنت امرءا لي جانب .... من الأرض فيه مستراد ومطلب.
وقوله: (مسترد) مستفعل من راد يرود، ومعناه قريب من المطلب.
وفي الحديث: (إذا بال أحدكم فليرتد لبوله) أي: ليطلب مكانا دمثا لينا: لئلا يرتد عليه بوله، وقد راد وارتاد واستراد، إذا نظر وطلب واختار.
وفي الحديث: (كان راز سفينة نوح جبريل عليه السلام)
الراز: رأس البنائين، وحرفته الريازة، وأصله راز يروز إذا بار وجرب.
في حديث أم معبد: (ثم أراضوا) أي: شربوا عللا بعد نهل، مأخوذ من الروضة، وهو الموضع الذي يستنقع فيه الماء، يقال: أراض الحوض، إذا استنقع فيه الماء، ويقال للماء نفسه روضة، قال الشاعر: