وفي حديث حذيفة: (فردع لها ردعة) أي: وجم لها حتى تغير لونه يقال: ثوب رديع، أي: صنيع، وقد ردعته بالزعفران.
قوله تعالى: {قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ} قال ابن عرفة: أي: دنا لكم، وقال غيره: جاء بعده.
وقوله: {مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} قال الفراء: أي: متتابعين ومن قرأ (مردفين) أي: فعل: ذلك بهم: أي: أردفهم الله بغيرهم يقال: ردفته أردفه، إذا ركبت خلفه، وأردفته: أركبته خلفي، وهي دابة لا ترادف، ولا تقل: تردف، ويقال: أردفت الرجل، إذا جئت بعده، فمعنى مردفين: يأتون فرقة بعد فرقة، وقال ابن الأعرابي: يقال: ردفت الرجل وأردفه ولحقته وألحقته، بمعنى واحد.
وفي الحديث: (لست من أرداف الملوك) أرداف الملوك: هم الذين يخلفونهم في القيام بأمر المملكة، بمنزلة الوزراء في الإسلام وهي الرادفة.
في الحديث: (أنه ذكر ذا الثدية، فقال: شيطان الردهة يحتدره رجل من بجيلة) الردهة: النقرة في الجبل يستنقع فيها الماء، وقال الليث: الردهة: قلة القف.