يقال: ارتحل فلان فلانا إذا ركبه وعلا ظهره، وارتحل أيضا إذا شد عليه الرحل، فالارتحال بمعنيين.
قال شمر: وبعير ذو رحلة، إذا كان قويا.
وفي الحديث: (لأرحلتك بسيفي) أي: لأعلونك.
وفي حديث عائشة رضي الله عنها: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود).
قيل المرحل: الموشى، سمي مرحلا لأن عليه تصاوير الرحال وجمعها: المراحل.
ومنه الحديث: (حتى يبني الناس بيوتا يوشونها وشى المراحل).
ويقال لها: المراجل بالجيم أيضا، ويقال أيضا لها الراحولات، ويقال لذلك العمل: الترحيل.
من صفاته جل جلاله: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قال أبو عبيدة: هما اسمان مشتقان من الرحمة، تقديرهما: ندمان ونديم، قال الحسن: الرحمن اسم ممتنع لا يسمى به غير الله وقد يقال: رجل رحيم، والرحمة في بني آدم عند العرب: رقة القلب ثم عطفه، و (رحمت الله) عطفه وإحسانه ورزقه.
وقال عكرمة في قوله تعالى: {ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا} أي: رزق
وقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً} أي: عطفا وصنعا.