باب الدال مع الفاء

(دفأ)

قوله عز وجل: {لكم فيها دفء} روي عن ابن عباس أنه قال: (الدفء نسل كل دابة) وقال الأزهري: الدفء عند العرب: نتاج الإبل والانتفاع بها.

وفي الحديث: (لنا في دفئهم وصرامهم) معناه: من إبلهم وغنمهم، وقيل سماها دفأ لأنها يتخذ من أوبارها وأصوافها ما يتدفأ به.

وقال الفراء: الدفء ما يستدفأ به من أشعارها وأوبارها وأصوافها، وقد يدفأ/ الرجل بالمكان ودفؤ الزمان فهو دفيء ودفئ الرجل فهو دفان. [230/ ب]

وفي الحديث: (أنه أتى بأسير يوعك فقال أدفئوه، فقتلوه فوداه) أراد النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أدفئوه) فترك الهمز لأنه لم يكن من لغته الهمز ولو أراد معنى القتل، لقال دافوه أو دافوه، يقال: دففت الأسير ودافيته أي أجهزت عليه.

وفي حديث الدجال (فيه دفأ) أي انحناء، ورجل أدفأ وامرأة دفاء.

(دفر)

في حديث قيلة: (ألقي إلى ابنة أخي يادفار) أراد يا منتنة والدفر: النتن، ومنه قيل للدنيا أمر دفر وأما الدفر: فهو حدة الريح طيبة كانت أو منتنة مثل دفر المسك ودفر الإبط.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015