وفي حديث عمرو: (حتى تركته مثل فلكة المدر) المدر: الغزال ويقال للمغزل نفسه الدرارة والمدرة وقد أدرت الغزالة دراتها إذا أدارتها لتستحكم قوة [225/ ب] ما تغزله، ضربه مثلًا لإحكامه أمر معاوية بعد استرخائه.

وقال القتيبي: المدر: الجارية إذا فلك ثدياها ودر فيهما الماء، يقول: كان أمرك مسترخيًا فأقمته حتى صار كأنه حلمة ثدي قد أدر والقول هو الأول.

وفي الحديث: (كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء).

وفي حديث آخر: (الدجال إحدى عينيه كأنها [كوكب] دري) الدري عند العرب: الشديد الإنارة نسب إلى الدر وشبه صفاؤه بصفائه، وقال المفسرون: الكوكب الدري واحد من الكواكب الخمسة العظام، وقال الفراء: العرب تسمي الكواكب العظام التي لا تعرف أسماؤها الدراري بلا همز.

وفي حديث ذي الثدية: (أنه كانت له ثدية مثل البضعة تدردر) أي تمرمر وترجرج أي تجيء وتذهب، ومنه) دردور البحر، ومثله: تدبدب وتقلقل وتزلزل.

وفي الحديث: (يحبس دركم) يعني ذوات الدر يعني أنها لا تحشر إلى المصدق ولا تحبس عن المرعى إلى أن تجتمع الماشية ثم تعد لما في ذلك من الإضرار بها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015