قوله تعالى: {إلا دابة الأرض تأكل منسأته} يعني الأرضة.
قوله: {والله خلق كل دابة من ماء} دخلت الطيور فيه لأنها تدب على رجليها في بعض حالاتها.
وقوله: {وكأين من دابة} أي كم من نفس دابة.
في الحديث: (لا يدخل الجنة ديبوب) قيل: هو يدب بين الناس بالنميمة، يقال للرجل إذا كان يسعى بين الناس بالنمائم إنه لتدب عقاربه.
وفي الحديث: (نهى عن الدباء والحنتم) الدباء: القرعة كانت ينتبذ فيها فتضرى.
[220/ ب] وفي الحديث: (ليت/ شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب تنبحها كلاب الحوأب) قيل: أراد الأدب، فأظهر التضعيف، والأدب الكثير الدابة، يقال: جمل أدب إذا كان كثير الدبب والدبب كثرة شعر الوجه وزغبه.
أنشدني محمد بن موسى الأصفر الرازي قال أنشدني أبو بكر بن الأنباري:
يمشين كل عفر معلوس .... مشق النساء دبب العروس
وفي حديث ابن عباس: (اتبعوا دبة قريش ولا تفارقوا الجماعة) أي طريقته ومذهبه، يقال: سلك فلان دبة فلان أي طريقته ومذهبه، وأما الدبة: