وفي حديث أم عطيه: (إذا خفضت فأشمي) يقال للخاتن الخافض والخفاض، والختان والمعذور والعاذر (أشمي) أي لا تبالغ في القطع واكتف بالشم.
(خفف).
قوله: {لا يستخفنك} أي لا يستفزنك، ولا يستحملنك.
ومثله قوله: {فاستخف قومه} أي حملهم علي الخفة والجهل، يقال: استخفه عن رأيه، إذا حمله علي الجهل، وأزاله عما كان عليه من الصواب واستخفه الطرب، وأخفه إذا أزال حلمه، وحمله علي الخفة.
ومنه قول عبد الملك لبعض جلسائه: (لا تغتابن عندي الرعية فإنه لا يخيفني) يقال: أخفي الشيء إذا أغضبك حتى حملك علي خفة الطيش./ [206/ أ]
وقوله: {تستخفونها يوم ظعنكم} أي: يخ عليكم حملها.
وفي حديث علي (قال: يا رسول الله يزعم المنافقون أنك استثقلتني وتخففت مني) أي طلبت الخفة بتخليفك إياي وتركك استصحابي.
وفي الحديث: (لا سبق إلا في خف أو نصل أو حافر) الخف: ها ههنا الإبل أراد في ذي خف، وخف البعير مجمع فرسنه.
وفي الحديث (نجا المخفون) يقال أخف الرجل الرجل إذا خفت حاله فهو مخف.