آيتين ولا يقرأ السورة بكمالها في فرضه هكذا رواه ابن سيرين عنه، رواه غيره (متخصرًا) قال: ومعناه أن يصلي الرجل وهو ولضع يده على خصره.
ومنه الحديث: (الاختصار راحة أهل النار ونهى عن اختصار السجدة).
ويفسر على وجهين أحدهما: أن يختصر الآيات التي فيها السجدة فيسجد فيها، والثاني: أن يقرأ السورة فإذا انتهى إلى السجدة جاوزها ولم يسجد لها.
ومنه: (أحد مختصرات الطرق).
قوله} خصاصة} أي حاجة وفقر، يقال: فلان ذو خصاصة.
وفي الحديث: (بادروا بالأعمال ستًا: الدجال وكذا وكذا وخويصة أحدكم) يعني الموت، وهي تصغير الخاصة التي اختصصته لنفسك.
قوله: {يخصفان عليهما} أي يطبقان على أبدانهما ورقة ورقة ومنه يقال: خصف نعله، وهو إطباق طاق على طاق.
وفي الحديث: (وهو قاعد يخصف نعله) وأصل الخصف: الجمع والضم. وفي حديث العباس وشعره يمدح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
من قبلها طبت في الظلال وفي .... مستودع حيث يخصف الورق مستودعه من الجنة
وفي الحديث: (فمر ببئر غليها خصفة فوق فيها) قال الأزهري: أهل البحرين يسمون جلال التمر خصفًا.