دخل ومنه يقال لما يدخل في أنف البعير الخشاش لأنه يخش فيه أي يدخل.
وفي حديث عائشة ووصفت أباها/ فقالت: (خشاش المرآة والمخبر) تريد أنه لطيف الجسم، يقال: رجل خشاش وخشاش إذا كان حاد الرأس [198/ ب] لطيف المدخل.
قوله: {وخشعت الأصوات} أي انخفضت.
قوله: {خاشعة} أي مطمئنة ساكنة.
وقوله: {خاشعون} أي: خاضعون، وقيل: خائفون، والخشوع: السكون والذلل، يقال: خشع له وتخشع، وقال الليث: الخشوع قريب المعنى من الخضوع إى أن الخضوع في البدن، والخشوع في البصر والبدن والصوت.
وفي الحديث: (كانت الكعبة خشعة على الماء فدحبت منها الأرض).
ورواه بعضهم: (خشفة) فهي الحثمة اللطية بالأرض والجمع خشع، قال أبو زبيد:
جازعات إليهم خشع الأوداة .... قوتًا تسقي ضياح المديد
جازعات: أي الخيل إليهم إلى الأعداء، والأوداة: جمع الأودية والضياح أكثر فيه الماء؛ وجزعت الوادي قطعت، وقرأت لابن حمزة قال: الخشعة: قف من الأرض قد غلبت عليها السهولة ومن روي: (خشفة) أي ليس بحجر ولا طين، ودحيت منها الأرض.