قوله: (وإن هم إلا يخرصون) أي يكذبون، والخرص: الكذب، يقال: أخرص واخترص وتخرص إذا افترى الكذب.
ومنه قوله: (قتل الخراصون) أي لعن الكذابون الذين يقولون على الله [193/ ب] سبحانه ظنًا وحدسًا مالا يعلمون، وكل من قال بالظن فهو/ خارص.
وفي الحديث: (أنه أمر بالخرص في النخل والكرم) يقال خصت النخلة: هو أن النخل إذا حرزت ثمره، لأن الحرز إنما هو تقدير بظن لا إحاطة.
وفي الحديث: (أنه وعظ النساء وحثهن على الصدقة فجعلت المرأة تلقى الخرص والخاتم) قال شمر: الخرص: الحلقة الصغيرة من الحلى.
ومنه حديث سعد: (إن جرحه برأ فلم يبق منه إلا كالخرص) أي في قلة ما بقى منها.
في حديث على: (وقد أتاه قوم برجل فقالوا إن هذا يؤمنا ونحن له كارهون، فقال له علي: إنك لخروط) قال أبو عبيد.