بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى: {الذي يخرج الخبء} الخبء: على كل شيء غائب أي يخرج السر والغيب وجاء في التفسير أن الخبء هاهنا المطر من السماء والنبات / [186/أ] في الأرض.
وفي الحديث: (ابتغوا الرزق في خبايا الأرض) والخباية واحدها خبيئة أراد الحرث وإثارة الأرض للزراعة، وقال الزهرى: قال لي عروة بن زبير ازرع فإن العرب كانت تتمثل بهذا البيت:
تتبع خبايا الأرض وادع مليكها ... لعلك يومًا أن تجاب وترزقا.
وفي حديث: (ليس منا من خبب امرأة أو مملوكًا) أي أفسدها التخبب الإفساد كان من الخب.
قوله} وأخبتوا إلى ربهم} أي اطمأنوا وسكنت نفوسهم إلى أمره، والإخبات: الطمأنينة، ويقال لما أطمأن من الأرض الخبت.
وقوله: {وبشر المخبتين} هم المتواضعون.