وقوله: {ويستحيون نساءكم} أي: يستبقونهن ليجعلونهن وصائف وخدمًا.
وقوله: {إن الله لا يستحيي} قال ابن عرفة: استحيا الله كراهيته لشيء وتركه إياه.
وفي الحديث: (التحيات لله) قال أبو بكر: فيه ثلاثة أوجه.
أحدها: السلام على الله يقول الرجل للرجل: حياك الله أي سلم الله عليك.
والثاني: الملك لله والتحية الملك ويقال: حياك الله أي ملكك الله.
والثالث: البقاء لله تعالى، ويقال: حياك الله أي أبقاء الله.
وقال يعضهم معنى حياك الله أي أحياك الله. فعل بمعنى أفعل، كما يقال: وهي وأوهى، ومهل وأمهل.
قال الله: {فمهل الكافرين أمهلهم رويدًا} قال القتيبي: إنما قال التحيات لله على الجمع: لأنه كان من الأرض ملوك يحيون بتحيات مختلفة فيقال لبعضهم: أبيت اللعن، ولبعضهم أسلم وأنعم ولبعضهم عشر ألف سنه فقيل لنا: قولوا التحيات لله أي الألفاظ التي تدل على الملك، ويكني بها عن الملك هي لله عز وجل.
[185/ ب] وفي الحديث: (الحياء من الإيمان) وقال بعضهم: جعل الحياء،