ومنه الحديث: (احتفينا إذا فماذا يبقي منه؟ احفاء الشعر) ويقال: احتفى الرجل يحتفي إذا اخذ من وجه الأرض بأطراف أصابعه قال: ومن قال: تحتفئوا بالهمز من الحفأ باطل لأن البردي ليس من البقول، والبقول ما نبت من العشب على وجه الأرض مما لا عرق له، ولا بردي في بلاد العرب.

باب الحاء مع القاف

(حقب)

[164/ ب] قوله: {أحقابًا} قال الأزهري: وأحدهما حقب وهو ثمانون سنة وقوله: {حقبًا} قال ابن عرفة: دهرًا وزمانًا طويلًا.

وفي حديث عبادة (فجمعت إبل فركبت الفحل فحقب فتفاج يبول فنزلت عنه) الحقب: أن تحقب البعير ببوله، وذلك ان يصيب الحقب وهو الحبل يثله فيحتبس بوله، يقال: حقب البعير يحقب حقبًا وأحقبت البعير إذا شدته بالحقب، وهو حبل يشد على حقو البعير.

وفي الحديث: (لا رأي لحاقب ولا لحاقن) فالحاقب: الذي احتاج إلى الخلاء فلم يتبرز، وحصر غائطه، شبه بالبعير الحقب الذي دنا الحقب من ثيله فمنعه أن يبول.

(حقف)

قوله: {بالأحقاف} قال ابن عرفة: قوم عاد كانت منازلهم في الرمال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015