يقال: حاصرت العدو إذا مانعته. وحلت بينه وبين التصرف، وحصرته: حبسته.
قال الله تعالى: {واحصروهم} أي: احبسوهم وامنعوهم من التصرف ويقال: للذي يحبس في السجن قد حصر، والحصر السجن.
قال الله تعالى: {وجعلنا جهنم للكافرين حصيرًا} أي: سجنًا، وحصر الرجل إذا احتبس عليه غائطه.
وقوله: {وسيدًا وحصورًا} الحصور: الممنوع من النساء، فعول بمعنى مفعول كما يقال: طريق وركوب وناقة حلوب، والحصور والحصير البخل.
ومنه حديث ابن عباس: (ما رأيت أحدًا أخلق للملك من معاوية كان الناس يردون منه أرجاء واد رحب، ليس، مثل الحصر العقص) وقال الشاعر:
ولقد تسقطني الوشاة فصادفوا ... حصرًا بسرك يا أميم ضنينًا
أي: بخيلًا بسرك، ولقد تسقطني أي: طلبوا سقطي وغلطي.
وقوله: /} حصرت صدورهم} أي: ضاقت بقتالكم، يقال: حصر بأمره إذا [157/ب] ضاق ذرعابه.
وفي الحديث: (وقد حل سفرة معلقة في مؤخرة الحصار) قال الأصمعي: هو حقيبة على البعير يرفع مؤخرها فيجعل كأجرة الرحل، ويحشى مقدمها فيكون كقادمة الرحال وتشد على البعير، ويركب، يقال: احتصرت البعير.