قوله تعالى: {إنا أرسلنا عليهم حاصبًا} أي: ريحًا تقلع الحصباء لقوتها وهي صغار الحجارة وكبارها، وقد تحسب البرد أيضًا قال القطامي:
**ويكتحل التالي بمور وحاصب**
المور التراب.
وفي الحديث: (أمر بتحصيب المسجد) وهو أن تلقي فيه الحصباء الصغار ليكون أوثر للمصلي/ وأغفر للأقشاب والخراشي والتحصب أيضاص النوم [156/ ب] بالشعب الذي مخرجه إلى الأبطح ساعة من الليل وكان موضعًا نزله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير أنه سنة للناس فمن شاء حصب ومن شاء لم يحصب والمحصب: موضع الجمار بمنى.
وفي الحديث في مقتل عثمان رضي الله عنه قال: (تحاصبوا في المسجد حتى ما أبصروا أديم السماء) أي: تراموا بالحصباء.
وقوله تعالى: {حصب جهنم} أي: ما ألقي فيها، يقال: حصبته بكذا أي: رميته.
وقال قتادة: (حصب جهنم) أي: حطب جهنم، وقال عكرمة: هو بالحبشية قال ابن عرفة: إن كان أراد أنها حبشية الأصل سمعتها العرب فتكلمت بها فصارت حينئذ عربية، فذلك وجه، وإلا فليس في القرآن غير العربية.
قوله تعالى: {وحب الحصيد} قال الأزهري: أي: وحب الزرع الحصيد وقال ابن عرفة: أي: ما يحصد من أنواع النبات.