وقوله: {فلما أحس عيسصى منهم الكفر} أي علمه، وهو في اللغة: أبصره ثم وضع موضع العلم والوجود.
ومنه قوله: {هل تحس منهم من أحد} أي: هل ترى، يقال: هل أحسست فلانًا أي: هل رأيته.
وفي الحديث: (أنه قال لرجل: متى أحسست أم ملدم) يقول: هل مستك وهل وجدتها. يقال: وجد حس الحمى إذا وجد مسها.
قوله: {لا سمعون حسيسها} أي: حسها وحركة تلهبها، والحسيس، والحس: الحركة.
ومنه الحديث: (أنه كان في مسجد فسمع حس حية).
قال الحربي: الحس الحسيس يمر بك قريبًا فتسمعه ولا تراه.
وقوله تعالى: {اذهبوا فتحسسوا من يوسف} أي: اطلبوا علم خبر يوسف. وقال بعضهم: التحسس في الخبر، والتجسس في الشر.
وفي الحديث: (لا تحسسوا ولا تجسسوا) وقال الحربي: معنى الحرفين واحد وهما التطلب لمعرفة الأخبار. وقال ابن الأنباري: إنما نسق أحدهما على