وفي الحديث: (لم يكن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمتحزقين) أي: متقبضين. وقيل للجماعة حزقة، لانضمام بعضهم إلى بعض.
قوله: {ولا يحزنك قولهم} يقال حزنني وأحزنني.
قال الله تعالى: {إني ليحزنني أن تذهبوا به} ورجل محزون، ولا يقال: محزن. واختار أبو حاتم في الماضي؛ أحزني. وفي الغاية: يحزنني. ويقال: في حلقه حزونه أي: شدة وأرض حزنة أي غليظة.
وفي حديث ابن عمر حين ذكر من يغزو ولايته: (إن الشيطان يحزنه) قال شمر: معناه أنه يوسوس إليه ويقول لم تركت أهلك ومالك ويندمه حتى يحزنه.
قوله تعالى: {حسبك الله} قال ابن عرفه: كافيك الله. ويقال: أحسبني الشيء أي كفاني.
ومنه قوله: {عطاء حسابًا} أي: كافيًا يقال: أعطيته الكفاية حتى قال حسبي.
في قوله: {حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين} قولان: