فيخرج الله منها ما يشاء كذلك أنتم تباشرونهن وصور الله في أرحامهن ما يشاء والحرث ما عمل من الزراعة.
وفي الحديث: (احرث لدنياك كأنك تعيش أبدًا) أي اعمل لها، يقال حرثت.
وقيل في قوله: {من كان يريد حرث الآخرة} أي عملها: {نزد له في حرثه} أي: نضاعف له عمله.
وقوله: {ومن كان يريد حرث الدنيا} قيل: أراد من كان يريد جزاء عمله للدنيا.
وقوله تعالى: {ويهلك الحرث والنسل} في الحرث قولان:
أحدهما: الزرع، وقيل: البناء سمي بذلك لأن الولد يزرع فيها، والنسل: الأولاد.
وفي حديث بدر قال المشركون (أخرجوا إلى معايشكم وحرائثكم) أي مكاسبكم والحرائث: الإبل أيضًا، وأحدها حريثة ورواه بعضهم: وحرائبكم - بالباء - جمع حرئبة؛ وهو المال الذي به قوام الرجل.
وفي الحديث: (أصدق الأسماء الحارث) لأن الحارث: هو الكاسب. واحتراث المال كسبه.