قال لبيد بن ربيعة: كمثل السيف حودث بالصقال.
وفي حديث ابن مسعود (حدث القوم ما حدجوك بأبصارهم) أي ما رموك بها، يقال حدجه ببصره: إذا رماه ببصره ونظر إليه.
ومنه حديث المعراج: (ألم تروا إلى ميتكم حين يحدج ببصره فإنما ينظر إلى المعراج). يقول: حدثهم ما داموا يشتهخون حديثك فإذا أعرضوا عنك فاسكت.
وفي حديث عمر: (حجة ها هنا ثم أحدج ها هنا حتى تفني) قال أبو عبيد: يعني إلى الغزو. والحدج: شد الأحمال وتوسيقها. يقال حدجت الأحمال أحدجها حدجًا، وهو الحدج، للمركب والجمع - حدوج - وقال الأزهري: معناه شد الحداجة، وهو القتب بأداته، واللهودج: يقال له الحدج، وبينها فرق.
وفي حديث عبد الله: (رأيت كأني أخذت حدجة حنظل فوضعتها بين كتفي أبي جهل) الحدجة: الحنظلة الفجة الصلبة، وجمعها حدج، وقد أحدجت الشجرة.
قوله تعالى: {وتلك حدود الله} قال ابن عرفة: ما حد منه أي منع [140/ ب] والحد: الحاجب يمنع الناس من الدخول. ويقال دون ذلك حدد: أي منع ومنه