العرب: الخروج والنشوز والنتوء، أراد لا يلتصق الثوب ببدنها فيحكى الناشر من عظامها ولحومها، وجعله وصفًا على التشبيه، لأنه إذا أظهره وبيته كان بمنزلة الواصف لها بلسانه، قال الشاعر:
تشكو إلى جملي طول السري ... أيا جملي ما إلى مشتكي
الدرهان كلفاني ماترًا صبرًا ... جميلًا فكلانا مبتلى
أي: تبينت منها الإعياء.
في الحديث في وصف مكة (واحجن ثمامها) قال أبو العباس: أي بدا ورفها والثمام من أشجار الجبال الواحدة ثمامة.
وفي الحديث (توضع الرحم يوم القيامة لها حجنة كحجنة المغزل) يريد صنارتها في رأس المغزل وهي الحديدة العقفاء التي تعلق بها الخيط/ ثم تفتل [139/ب] الغزل، وكل متعقف أحجن واحتجان أموال الناس جمعها وضمها إلى ما عندك.
ومنه الحديث: (ما أقطعك العقيق لتحتجنه) أي تمتلكه دون الناس.
في الحديث (أن عمر أطاف بناقة قد انكسرت لفلان، فقال: والله ما هي بمغد فيسنحجي لحمها). قال القتيبي يقال: استحجي اللحم: إذا تغير ريحه من المرض العارض للبعير ومثله الدخن. قلت: والمغد: الناقة التي أخذتها الغدة، وهي الطاعون.
وفي بعض الحديث (رأيت علجًا يوم القادسية قد تكني وتحجى فقتلته).