وقريء: {بينكم} بالنصب، أي تقطع ما كنتم فيه من الشركة بينكم. أي لقد تقطع ما بينكم.
وقوله: {هذا فراق بيني وبينك} أي فراقنا بيننا. وإنما قال: {بيني وبينك} توكيدًا، كما يقال: أخزى الله الكاذب مني ومنك. ومعناه: منا.
وقوله: {آيات مبينات} فمعناه: لا لبس فيها.
وقوله: {إني على بينة من ربي} أي أنا على أمر بين ولست متبعًا، ولست متبعًا هوى.
وقوله: {وليهلك من هلك عن بينة} أي عن آية فاصلة بين الحق والباطل، تقوم عليه بها الحجة، وتلزمه العقوبة.
ومنه قوله: {بالبينات والزبر} أي بالآيات الفاصلة بين الحق والباطل.
ومثله: {حم والكتاب المبين} أي مبين الحق من الباطل.
وقيل: معناه: الذي بان خيره وبركته. يقال: بان وأبان.
وقوله: {حتى تأتيهم البينة} هي النبي - صلى الله عليه وسلم -، وبيان رسالته، وظهورها.
وفي الحديث: (ألا إن التبين من الله) قال أبو بكر: التبين في هذا الحديث مضارع للتثبت.