يقال للإنسان إذا نظر إلى الشيء فأعجبه واشتهاه وتناوله وأسرع إليه: قد بهش إليه.
ومنه حديث ابن عباس: (أن رجلا سأله عن حية قتلها، فقال، هل بهشت إليك؟ ) أي هل أقبلت إليك وأسرعت إليك تريدك؟
وفي الحديث: (أمن أهل البهش أنت؟ ) أهل البهش: هم أهل الحجاز، وبها منبت البهش، وهو رطب المقل، ويابسه: الخشل.
ومنه الحديث: (أن أبا موسى لم يكن من أهل البهش) أي لم يكن حجازيًا.
قوله تعالى: {ثم نبتهل} أي نلتعن. يقال: عليه بهلة الله وبهلته: أي لعنته.
ومنه حديث أبي بكر: (من ولي من أمر الناس شيئًا فلم يعطهم كتاب الله فعليه بهلة الله).
يقال: ماله؟ بهله الله، أي لعنه الله.
وابتهل في الدعاء: أي اجتهد، معنى المباهلة: أن يجتمع القوم إذا اختلفوا، فيقولوا: لعنة الله على الظالم منا.
ومنه قول ابن عباس: (من شاء باهلته أن الحق معي).