وقوله: (نتبوء من الجنة حيث نشاء) أي نتخذ منها منازل.
ومنه الحديث: (فليتبوء مقعده من النار) أي لينزل منزله منها.
وقوله: (تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال) أي تنزلهم مراكزهم في مصافهم للحرب: ميمنة وميسرة، والقلب والطلائع والكمين.
وقوله: (وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت) أي زريناه أصله.
والباءة، والمباءة: المنزل، ثم قيل لعقد النكاح: باءة؛ لأن من تزوج امرأة بوأها منزلًا./ ويقال للجماع نفسه: باءة.
وفي الحديث: (عليكم بالباءة) يعني النكاح والتزويج.
وفي الحديث: (الجراحات بواء) يعني أنها متساوية في القصاص، وأنه لا يقتص للمجروح إلا من جارحه الجاني عليه، ولا يؤخذ إلا بمثل جراحته سواءً، فذلك البواء.