وقوله تعالى: {ويجعلون لله البنات} زعموا أن الملائكة بنات الله، تعالى الله عما يقول الظالمون علوًا كبيرًا.
وفي حديث عائشة رضي الله عنها: (ما رأيته عليه السلام متقيًا الأرض بشيء؛ إلا أني أذكر يوم مطر، فإنا بسطنا له بناء) قال شمر: أي نطعًا.
وسمعت الأزهري/ يقول: يقال: بناء، ومبناة، والمبناة أيضًا: قبة من أدم.
قال النابغة:
على ظهر مبناة جديد سيورها .... يطوف بها وسط اللطيمة بائع
ويقال للبيت: بناء، وقد أبنيته: أي أعطيته ما يبني به بيتًا.
وفي الأمثال: المعزى تبهي ولا تبني، أي تخرق لا تعين على الأبنية ومعزى الأعراب جرد لا شعور لها.
وفي الحديث: (أن المخنث قال لعبد الله بن أبي أمية، في صفة امرأته: إنها إذا قعدت تبنت) قال شمر: قال ابن الأعرابي: أي فرجت رجليها.
قال الأزهري: كأنه جعل ذلك من المبناة، وهي القبة من الأدم، إذا ضربت مدت بالأطناب فانفرجت، وكذلك هذه إذا قعدت تربعت وفرجت رجليها؛ لضخم ركبها ويحتمل أن يكون أراد: صارت كالمبناة؛ لسمنها وكثرة لحمها، من قولهم: بني لحمه طعامه يبنيه بناء: إذا عظم من الأكل. قاله أبو زيد، وأنشد: