يجمع الإبل ويطردها واسق، وللإبل نفسها وسيقة، وطاردها يجمعها لئلا تتعثر عليه، وقد وسقتها فاستوسقت أي اجتمعت أي انضمت.
ومنه (استوسقوا كما يستوسق جرب الغنم).
قوله تعالى: {والقمر إذا اتسق} أي: اجتمع ضوءه في الليالي البيض، وقال مجاهد: استوى، وقال ابن عرفة: إذا تابع ليالي ينتهي منتهاه.
وفي حديث أحد (أن رجلا كان/ يجوز المسلمين ويقول: استوسقوا) أي اجتمعوا ولا تفرقوا.
وقوله تعالى: {وابتغوا إليه الوسيلة} أي: القربة.
وقوله تعالى: {للمتوسمين} أي: المتقين في نظرهم حتى يعرفوا سمة الشيء وميسمته أي علامته، يقال: توسمت فه الخير إذا عرفت وسم ذلك فيه.
وفي الحديث (بئس لعمر الله عمل الشيخ المتوسم والشاب المتلوم) يعني الممتلئ بسمة الشيوخ، والمتلوم: الذي يأتي القبيح فيجر اللائمة.
قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم} أي: سيجعل له في الآخرة علما يعرف به أهل النار من سواد الوجوه، ويجوز أن يفرد بسمة على حدتها لأنه كان شديدا على النبي - صلى الله عليه وسلم -.