صلاة العصر سميت بها، لأنها بين صلاتين من صلاة النهار، وهما الفجر والظهر وبين صلاة الليل، وهما المغرب والعشاء، وقال آخرون: الصلاة الوسطى صلاة الظهر، لأنها في وسط النهار، وقال قوم: هي الصبح لأن ابتدأ وقتها بين الليل المحض والنهار المحض.
وقوله تعالى: {قال أوسطهم} أي أعدلهم وخيرهم.
ومنه قوله: {أمة وسطا} أي غير الأحبار وفلان من أوسط قومه وإنه لواسطة قومه ووسيط قومه أي من خياركم وأصل الحسب فيهم وقد وسط وساطة وسطة.
وقوله تعالى: {فوسطن به جمعا} أي فتوسطن المكان وقد وسط البيوت يسطها إذا نزل وسطها.
(الواسع) من صفات الله تعالى الذي وسع رزقه جميع خلقه ووسعت رحمته كل شيء، وقال ابن الأعرابي: الواسع: الذي يسع لما يسأل، ويقال الواسع المحيط بكل شيء من قوله تعالى: {وسع كل شيء علما}.
وقوله تعالى: {وسع كرسيه السموات والأرض} أي اتسع لهما.
وقوله: {وسعت كل شيء رحمة وعلما} قال الأزهري: أي وسع كل برحمتك علمك وانتصبا على التمييز المحول ويقال: وسعت رحمة الله كل شيء ولكل شيء وعلى كل شيء.
وقوله: {واسع عليم} أي جواد لا ينقصه تجوده عليم حيث يجعل فضله.