ومنه قوله تعالى: {فأخذناه أخذا وبيلا} أي ثقيلا شديدا وقيل: الوبيل: الذي يوقد، استوبل فلان البلد إذا اشتدت عليه الإقامة ولم توافقه.
وقوله تعالى: {فذاقت وبال أمرها} أي خاصة عاقبة أمرها.
وفي الحديث: (أي مال أديت عنه زكاته فقد ذهب في أبلته) أي ربته وهو وباله فقلبت الواو همزة ومعناه ذهاب مضرته وشره.
وفي الحديث: (لا تبع الثمرة حتى يأتي عليه الأبلة أي العامة).
وفي الحديث: (أهدي رجل للحسن، أو الحسين رضي الله عنهما هدية، وكان محمد بن الحنفية رضي الله عنه بينهما جالسا فانكسر قلبه فأومأ علي رضي الله عنه إلى وابلة محمد ثم قال:
وما شر الثلاثة أم عمرو ... يصاحبك الذي لا تصحبينا
عنى به نفسه، فأهدى الرجل لمحمد مثل ذلك.
أخبرنا ابن عمار، عن أبي عمر، عن ثعلب، عن ابن الأعرابي: الوابلة طرف الكتف، الوابلة: الأولاد.
قوله تعالى: {والشفع والوتر} قال ابن عباس الوتر آدم والشفع: زوجته وقيل الوتر هو: الله عز وجل والشفع: جميع الخلق خلقوا أزواجا وقيل: الوتر يوم عرفة والشفع يوم النحر وقيل: الأعداد كلها وتر وشفع.