وفي الحديث: (إذا عرستم فاجتنبوا هوي الأرض فإنها مأوى الهوام) هوي الأرض: الواحدة هوة وهو البطنان أيضا.

وهوى الأرض: جمع هوة وهي الحفرة والقشرة ويقال لها المهواة أيضا.

ومنه حديث عائشة تصف أباها (وامتاح من المهواة) أرادت البئر العميقة أرادت: / أنه تحمل ما لم يتحمله أحد غيره في الفتوح وتحلب الفيء.

باب الهاء مع الياء

(هيب)

في حديث عبيد بن عمير: (الإيمان هيوب) في وجهان: أحدهما: أن المؤمن يهاب الذنب فيتقيه فهو فعول بمعنى فاعل والآخر المؤمن هيوب بمعنى مهيب لأنه يهاب الله فيهابه الناس فعول بمعنى: (مفعول) يقال: هبت الرجل إذا وقرته وعظمته ويقال: هب الناس يهابونك أي: وقرهم يوقروك ومنه قول الشاعر:

لم يهب حرمة النديم وحقت ... يالقومي للسواة السواء

يقول: لم يعظمها.

وفي الحديث: (وأهاب الناس إلى بطحه) أي دعا الناس إلى تسويته يقال: أهبت بالرجل إذا دعوته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015