ومنه حديث عبد الله: (إذا كنت في الجدب فأسرع السير ولا تهود) أي: لا تفتر.
والتهويد: السكون وفيه الهوادة وهي المحاباة والرخصة.
في الحديث: (لا تأخذه في الله هوادة) أي: لا يسكن عند وجوب حق الله ولا يرخص فيه حتى يمضيه.
قوله تعالى: {شفا جرف هار} أي: هائر منهار، وهو المتهدم كقولهم شاك في السلاح وشائك، وقوله تعالى: {فانهار به} أي: تهور به.
وقال أبو بكر في} جرف هار} أي: ساقط، قال: ومنه جاء في حديث خزيمة في ذكر السنة: (تركت المخ رارًا والمطي هارًا) الهار: الساقط الضعيف: يعني من شدة الزمان قال تعالى: {جرف هار} وهار والذي يقال: هار يقول أصله هار فترك الهمز، والذي ينفك هار يقول: أصله هاري لأن الياء تقلب في موضع العين إلى موضع اللام وأصله الهمز وقبل أن ينقل فيجري مجرى قولهم عاقني وقعاني.
وفي الحديث: (حتى تهور الليل) أي: ذهب أكثره من قولهم: تهور