ومنه قوله: {وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة}.
وفي حديث أبي هريرة: (إذا قال: الرجل: هلك الناس فهو أهلكهم).
معناه: أن المغالين الذين يؤيسون الناس من رحمة الله يقولون: هلك الناس أي: استجوبوا النار، والخلود فيها بسوء أعمالهم فإذا قال الرجل كذلك فهو أهلكهم وقيل: هو أقساهم لله ومن رواه بضم الكاف (أهلكهم) ومن روى بفتح الكاف أراد هو الذي يوجب لهم ذلك لا الله تعالى.
وفي حديث أم زرع: (وهو إمام القوم في المهالك) أرادت في الحروب وإنه لثقته بشجاعته يتقدم ولا يتخلف، وقيل: إنه لعلمه بالطرق يتقدم القوم يهديهم وهم على أثره.
وفي الحديث: (ما خالطت الصدقة حمالا إلا أهلكته) حض على تعجيل الزكاة من قبل أن يختلط بالمال فتذهب به ويقال: أراد تحذير العمال عن اختزال شيء منها وخلطهم إياه بأموالهم.
في الحديث: (إني مولع بالخمر والهلوك من النساء) يعني الفاجرة منهن سميت بذلك لأنها تتهالك أي: تتمايل: وتنثي.
قوله تعالى: {وما أهل لغير الله به} أي: ما ذكر عليه غير اسم الله وقال