وفي حديث عمرو، ووصف عمر، فقال: (إن ابن حنتمه بعجت له الدنيا معاها) هذا مثل ضربه، أراد أنها كشفت له عما كان فيها من الكنوز وأموال الفتوح وفيء المسلمين.
قوله تعالى: {ذلك رجع بعيد} يعنون البعث بعد الموت، قالوه منكرين، كما يقول الرجل لصاحبه، للأمر ينكره: إن هذا لبعيد.
وقوله تعالى: {ألا بعدًا لمدين كما بعدت ثمود} يقال: بعد يبعد: إذا هلك، وبعد محله يبعد، بالضم.
وقوله تعالى: {أولئك ينادون من مكان بعيد} أي بعيد من قلوبهم.
قال الفراء: يقال للرجل الذي لا يفهم عنك قولك: هو ينادي من مكان بعيد، ويقال للفهم: إنه ليأخذ الأشياء من قرب.
وقال ابن عرفة: أراد أنهم لا يسمعون.
وقوله تعالى: {في شقاق بعيد} أي يتباعد بعضهم في مشاقة بعض.
وفي الحديث: / (أنه كان يبعد في المذهب إلى الخلاء) أي يمعن في الذهاب إلى الخلاء.