وفي حديث آخر: (فإذا جئنا إلى مهراسكم كيف نصنع؟ ) أراد هذا الصخر المنقور الذي لا يقله الرجال لثقله يسع كثيرا من الماء ويتطهر الناس منه وفي حديث آخر: (مر بمهراس يتجاذونه) هو الحجر الذي يشال ليعرف به شدة الرجال سمي مهراسًا، لأنه يهرس به أي: يدق.

(هرع)

قوله تعالى: {يهرعون إليه} قال ثعلب أي: يستحثون وقال غيره: يسرعون في فزع، ومنه قوله: {فهم على آثارهم يهرعون} أي: يتبعونهم مسرعين: وقيل: كأنهم يزعجون من الإسراع يقال: هرع وأهرع إذا استحثت.

(هرف)

في الحديث: (إن رفقة جاءت وهم يهرفون بصاحب لهم) أي: يمدحونه ويطنبون فيه يقال: هرفت بالرجل أهرف به ومن أمثالهم: (ولا تهرف قبل أن تعرف) يقول: لا تمدح قبل التجربة، قال الشيخ: الهرف: مدح الرجل على غير معرفة فإذا كان على معرفة وصدق وخبر فليس بهرف.

باب الهاء مع الزاي

(هز)

وقوله تعالى: {وهزي إليك بجذع النخلة} أي: حركي، والعرب تقول: هزه، وهز به إذا حركه ومثله قولهم خذ الخطام وخذ بالخطام وتعلق زيدًا وتعلق بزيد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015