قوله تعالى: {فتهجد به} يقال: تهجد الرجل إذا سهر وألقى الهجود وهو النوم ع نفسه، وهجد: نام.
قوله تعالى: {سامرا تهجرون} أي تهجرون القرآن وقيل: تهذون ويقال: هجر البلبل إذا هذا يهجر هجرًا، وقرى: {تهجرون} أي: تفحشو وقد أهجر في منطقه إذا أفحش، والهجر بضم الهاء: الفحش.
وقوله: {اتخذوا هذا القرآن مهجورا} أي: حلوه بمنزلة الهذيان وقوله: {مهجورا} متروكًا.
وفي الحديث: (فزوروها) يعني القبور (ولا تقولوا هجرًا) أي: فحشًا وفي حديث أبي سعيد: (إذا طفتم بالبت فلا تلغوا ولا تهجروا) أي: لا تفحشوا ورواه بعضهم: (فلا تهجروا) أي لا تهذوا ولكن خذوا في ذكر الله تعالى.
وفي الحديث: (ومن الناس من لا يذكر الله إلا مهاجرا) يقول قلبه مهاجر للسانه غير مطابق له.