قوله تعالى: {وإن منها لما يهبط من حشية الله} يعني نحو الجبل الذي تجلى الله عز وجل له حتى كلم موسى فصار أرضا، وكما يقال: هبطته فهبط لازم وواقع).
وفي الحديث: (اللهم غبطا لا هبطا) أي نسألك الغبطة، ونعوذ بك أن تهبطنا إلى حال سفال، وقال الفراء: الهبط: الذل وأنشد للبيد:
إن يغبطوا يهبطوا وإن أمروا .... يوما بصيروا لهلك والنفذ
وقال العباس: يمدح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
ثم هبطت البلاد لا بشر أنـ .... ـت ولا مضغة ولا علق
في حديث أبي ذر: (فاهتبلت غفلة) يقول: تحينتها واغتنمتها والهبالة: الغنيمة.
وفي حديث الإفك: (والنساء يومئذ لم يهبلهن اللحم) أي لم يرهلهن يقال: أصبح فلان مبهلا إذا كان مهيجًا وكان متورمًا في سمنه، أرادت لم تكثر شحومهن ولحومهن.
وفي الحديث: (الخير والشر خطا لابن آدم وهو في المهبل) يعني: وهو في الرحم.