قوله تعالى: {لن ينال الله لحومها} يقال نالني من فلان معروف ينالني أي وصل إلى أي يصل إليه ما يعد لكم بعد ثوابه غير التقوى ويقال نالني خير ينولني نيالا ونيلا وأنالني خيرا إنالًا.
وقوله تعالى: {ولا ينالون من عدوٍ نيلا} يقال هو ينال من عدوه أي وتره، في مال أو عرض، أو غير ذلك، من نلت أنال، أي أصبت.
وفي الحديث: (أن رجلًا كان ينال من الصحابة) أي يقع فيهم.
ويقال: نلته معروفًا، ونولته.
في قصة موسى والخضر عليهما السلام: (حملوهما في السفينة بغير نول) يريد بغير جعل والنول والنوال العطاء.
وفي حديث أبي بكر رضي الله عنه قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (قد نال الرحيل) يريد حان الرحيل.
ومنه حديث الحسن: (ما نال لهم أن يفقهوا) أي لم يأن لهم ومنه قولهم:
نولك: أي بفعل كذا أي حقك. وقد نال له ينول نولا.
وفي حديث علي أنه حث على قتال الخوارج فقال: (إذا رأيتموهم فأنيموهم) أي اقتلوهم ويقال نامت الشاة وغيرها من الحيوان إذا ماتت.
وقال الفراء: النائمة: الميتة. ونامت الوق إذا كسدت.
وفي الحديث: (خير ذلك الزمان كل مؤمن نومة).