التوراة وفي الحديث: (طوبى للغرباء. قيل: ومن هم؟ قال النزاع من القبائل).
النزاع جمع نزيع ونازع وهو الغريب الذي نزع عن أهله وعشيرته والنزائع من الإبل الغرائب.
ومنه حديث ظبيان (أن قبائل من الأزد نتجوا فيها النزاع) أي نتجوا إبلا انتزعوها من أيدي الناس، أراد بقوله: (طوبى للغرباء) المهاجرين الذين هاجروا أوطانهم في الله عز وجل.
قوله تعالى: {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله} النزغ والهمز الوسوسه، يقول: إن نالك من الشيطان أدنى وسوسة.
وقال اليزيدي: {ينزغنك} يستخفنك، يقال: نزغ بيننا، أي أفسد.
وقال غيره: النزغ الإغراء.
وقوله: {نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي} أي أفسد.
قوله تعالى: {ولا هم عنها ينزفون} أي لا يسكرون، يقال: نزف الرجل ينزف إذا ذهب عقله من السكر وقرئ} لا ينزفون} أي لا تغنى خمرهم، يقال أنزف الرجل فنيت خمره، أراد أنه دائب لهم ويقال للسكران: منزوف، ونزيف. قال امرؤ القيس:
وإذا هي تمشي كمشي النزيف ..... يصرعه بالكئيب البهر
وفي الحديث: (زمزم لا تنزف ولا تذم) أي لا يفنى ماؤها.