في الحديث: (مقوتموه- يعني عثمان رضي الله عنه- مقو الطست ثم قتلتموه) يقال: مقوت الطست إذا جلوته ونقيته.
في حديث ابن عمر: (أن عيينة بن حصن أخذ عجوزًا من هوازن فلما رد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السبايا أبا عينينة أن يردها، فقال له أبو صرد: خذها إليك فوالله ما فوها ببارد ولا ثديها بناهد، ولا بطنها بوالد، ولا درها بماكد) يعني دائم المكود التي يدوم لبنها ولا ينقطع يقال: مكد بالمكان يمكد إذا أقام به.
قوله تعالى: {إذا لهم مكر في آياتنا} قال ابن عرفة: أي يحتالونه لما رأوا من الآيات بالتكذيب فيقولون سحر وأساطير الأولين: {قل الله أسرع مكرا} أي: أقدر على مكروهكم وعقوبتكم إن شاء ذلك، وقال غيره: أراد قولهم: مطرنا بنوء كذا، ونظيره قوله تعالى: {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبونه} يعني: تقولون مطرنا بنوء كذا.
وقوله تعالى: {أفأمنوا مكر الله} أي: عذاب الله تعالى.
وقوله: {ومكروا ومكر الله} قال الأزهري: المكر من الخلائق خب