هذا الباب وحكمه باب الميم والواو، صورته ولئلا يبعد على الطالب أصابته من الكتاب، وقال الأصمعي: مصمص إناءه إذا جعل فيه الماء وحركه وضمضه كذلك، فالمعنى أن القتل يطهره من الذنوب كما يمصص الإناء بالماء وروي عن بعض التابعين: (أمرنا أن نمصمص الإناء من اللبن ولا نمضمض) يقال: مصمص فاه ومضمضه إذا حركه بالماء أو غسله، وقال أو عبيد: المصمصة بطرف اللسان والمضمضة بالفم كله.

(مصع)

في حديث مجاهد: (البرق مصع ملك) قال أبو بكر: معناه في اللغة التحريك والصرف أي يضرب السحاب ضربة فترى البراق قال القطامي:

ويجنبون من صدق المصاعا

أي: الضراب.

وفي الحديث: (والفتنة مصعتهم) أي: عركتهم ونالت منهم والأصل فيه الضرب.

باب الميم مع الضاد

(مضر)

في حديث حذيفة حين ذكر خروج عائشة رضي الله عنها فقال: (تقاتل معها مضر مضرها الله في النار) أي: جعلها في النار أشتق لذلك لفظًا من اسمها تقول مضرنا فلانًا فتمضر وقيناه فتقيس أي صيرناه كذلك بأن نسبناه إليها ومضر مأخوذ من اللبن الماضر الذي يحذي اللسان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015